Posted on Leave a comment

حقيقة الفوز بجوائز

سأحكي لكم قصة صارت لي اول مرة أتيت فيها إلى المانيا كان في العام 2005 وبينما أنا كنت في محطة قطار في مدينة اوسنابروك حيث درست فيها وعشت فيها 10 سنوات، كان هناك عرض للاشتراك في السحب على سيارة جميلة،.

وبرغم علمي أني لن افوز بسيارة فخمة مثلها إلا اني قلت في نفسي لن أخسر شي لو اشتركت في السحب، وبدل ان اعبي كرت واحد عبيت وقتها اكثر من كرت طمعا في زيادة فرصة الفوز.

وبطبيعة الحال فقد اعطيت كل البيانات العنوان والايميل وتاريخ الميلاد ووو الخ ثم امهرتها بتوقيع جميل، ولقد لاحظت وقتها كتابة صغيرة جدا ولكن لم اقراءها ولم يخطر في بالي أنها الشروط للإشتراك في مسابقة، ثم رميت بكروت الإشتراك في الصندوق المخصص لذلك

. وبعد حاولي اسبوع فتحت صندوق بريدي وأرى مجلة جميلة والتى تقدم مواعيد البرامج التلفيزونية للقنوات الالمانية، وقتها قلت ما اجملك ياالمانيا خدمات راقية، ثم بعد أسبوع تأتيني نفس المجلة واكتشفت ان كل مجلة اسبوعية.

ثم الاسبوع الثالث والرابع والخامس، والحقيقة اني كنت لاحتاج إلى المجلة المذكورة على الاطلاق فقد كنت اتصفحها وارميها مباشرةً، ولم أساأل مرة لماذا تأتيني وفي الاسبوع السادس تحصل المفاجاءة

المفاجاءة

لقد كانت المفاجاءة وقتها فاتورة ب 80 يورو للمجالة المذكورة رسوم نصف سنوية، وقتها كنت طالباً في الجامعة وكنت حريصاً على توفير السنت الواحد، لقد كانت صدمة قوية لي فكيف ادبر هذا المبلغ الكبير. وسألت قبلها لماذا هذا الامر فأنا لم اطلب ولم أسجل في تلك المجلة، فماذا صنعت؟

لقد اتصلت بالمجلة المذكورة وقلت لهم لماذا هذه الفاتورة فقالوا لي لقد إشتركت في مسابقة وكنت موافق على تجريب مجلتنا الجميلة وخلال شهر إذا لم تعترض Widerruf فمعناها أنك موافق على استمرار الاشتراك وبالتالي الاشتراك لمدة سنة.
قلت وقتها تبا لكم،
وقتل لهم: لا أريد
قالوا : لقد أنتهت فترة الإعتراض

ندمت حينها أشهد الندم فأنا سأدفع لشي لا احتاجه على الإطلاق، وبعده قررت أن القراءة هي المفتاح لفهم كل شي ولو كنت قراءت تلك الكتابة الصغيرة لما تحملت دلع مبلغ 160 يورو لشي لا اريده ولا أحتاجه

لماذا هذا المقال؟

نلاحظ بين فترة وأخرى نزول أعلانات مغرية مثال على ذلك في الامازون في الفوز بجائزة جوال ايفون او جلاكسي او غيرهما ، ونلاحط اعلانات للفوز بجوتشاين او رصيد مالي للشراء عن أني سوبر ماركت مثل الالدي او الليدل او أحد المتاجر الكبرى للالكتروينات.

وقد تستغرب أنه يتم الأتصال بك من جهات ترويجية لخدمات ومنتجات مثال على ذلك والشائع في المانيا هو أن يتصل بك شخص لا تعرفه ليعرض عليك تغيير شركة الكهرباء او شركة الانترنت او غيرهما، وحتما تسأل بنفسك من أين حصل على بياناتي؟

الإجابة

إن الذي يقوم بالحملة الدعائية ليست الشركة المعنية الامازون او غيرها، ولكنها شركات للدعاية والإعلان ومهمتها هو جمع البيانات مثل الايميل ورقم الجوال وتاريخ ميلادك، وانت توافق على ذلك فيما يسمى AGB ، ومن ثم يتم بيعها لشركات أخرى تريد أن تروج لمنتج او خدمة.

هل هذا الامر قانوني؟

الجميع لا شك يتذمر من هذا لاسيما وأنه لم يفز بالجائزة الموعودة، والكثير يتسأل على هذا الامر قانوني في المانيا؟ والحقيقة نعم طالما أنت موافق على ذلك، فالشركة التى تقوم بالحملة ملزمة قانونيا بأن تذكر لك ذلك حتى وأن كان في هئية كتابة صغيرة او خلافه، فهي من الناحية القانونية أخلت مسؤوليته، ومن ثم فعندما تسجل بيناتاك وتوافق على AGB فأنك كانك توقع على ذلك وتعطيهم الإذن باستخدام بياناتك لأسباب دعائية.

ولكن ما أمر الجائزة؟

الحقيقة أنهم لا يخسرون شئيا كثيرا فثمن جوال ايفون 12 اقل بمليون مرة من البيانات التى يحصلون عليها، وأعطيك مثال على ذلك حيث مرات كثيرة يأتيك إعلان أن الامازون يقدم لك فرصة للفوز بجوال ما وتسجل ثم يطلب منك قبل الموافقة أن تدفع يور واحد، فالنسبة لك يورو واحد لا شي ولكن لك أن تتخيل أن يشترك مليون شخص ويدفع مليون يورو من اجل امل الفوز بجوال الأيفون. وبالاخير يفوز شخص من المليون شخص ويتم إعطاءه الجوال الذي ثمنه بحوالي الاللف يورو

النصيحة

تستطيع الإشتراك في المسابقات هذه ولكن، عندما يتصل عليك أحد لعرض خدمة او منتج ما، فلا تقبل على الأطلاق وسكر لوجهه من غير كلمة شكرا، ولا تحاول أن تدخل معه بنقاش طويل فقد يستميلك، لكي يفوز بتقديم خدمة او بيعها. والعيب ليس في الخدمة ولكن في ربما انك لم تفهم كثير مما يقال او أن الشخص المروج عديم الضمير، ولا يطلب لك ما تم وعدك به تلفونياً، ومن ثم تدخل في دوامة وفيلم طويل كنت في غنى عنه

التصنيف: 0.5 من أصل 5.
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *